Tuesday, March 06, 2012

رحلة النسيان


استيقظت ذلك الصباح...ومع أول نور للشمس.....ومع أول نقطة مطر تسقط دعوت الله كثيراً...كثيراً...أن..أنساني....نعم أنساني

في النسيان راحتى التي أنتظرتها دائماً...ولم ترد أن تأتيني إلا بهذه الطريقة
...
....
ذاكرتي ممتلئة بأشياء كثيرة...لم أستطع أبداُ إيهام نفسي أنني أستطيع أن أعيش دونها...حتى إن كانت مؤلمة ....لكن نسياني نفسي هو الحل الوحيد فلم تعد ذاكرتي تتحمل ذلك...
.......
.......
كيف تتحمل ذاكرتنا اللحظات والتفاصيل الصغيرة....الأشياء التي نحب فعلها كل يوم معهم...حين تكون "هم" ضمير غائب وكل فعل معها فعل ماضي..مضي وترك أثراً في الذاكرة...وحتماً في القلب
.....
الأماكن تحتل الجزء الأكبر من ذاكرتنا....الحيطان ...الأسقف....الكراسي...كل خطوة في الأرض...تحمل عطرهم...همساتهم...نظراتهم....وبعد وقت...طويل..أو قصير...نمر وحدنا...دونهم...دوننا أيضاً..
البعض لا يعرف كم نفقد في تلك اللحظات...يعتقدونها لحظات...ونشعر أنها سنوات طوال...ونبقى وحدنا سنوات أخرى محاولين النسيان...التناسي....بلا فائدة
ذاكرتنا محتلة...يحتلونها ببساطة...ثم يتركونها ببساطة أيضاً...ويرحلون...تاركين أرواحهم....كأنها تأبى أن تتركنا في سلام...أن تتركنا لغيرهم...ولنا...حتى لم يعد لنا مكان بها...
نريد أن ننسي أنفسنا لعلنا نتوه في ذلك النسيان....ولا نعود...وربما لا يعودون....
..............
في رحلة النسيان تسقط دموعنا كجمرات ساخنة على قلبنا المثلج من أمطار الوحدة التي تسقط غزيراً بين الحين والآخر فيذوب القلب..وبقاياه تبقينا على قيد الحياة..أمام البعض
وفي تلك الرحلة الشاقة الجميع يحمل داخله ذلك التناقض العجيب بين ما نريد وما نرفض حدوثه
نتمنى لحظة ماضية واحدة تعود....نتمناهم أن يعودوا حتى لو في المنام ونرفض نحن العودة
نحاول ان ننساهم....أن نجعل صورتهم باهتة من كثرة امطار الذكريات .....وتتمسك قلوبنا وتظل معلقة بكل ما تستطيع من قوة بهذه الذكريات
نرحل ونهرب بعيداً ونتمنى ان نستطيع ان نبقى ونقترب
نحاول الحياة دونهم ونعرف اننا ربما نموت بجانبهم
وفي النهاية....وبعد محاولات وتعب...نبقي معلقين كأرواح لم ترتاح وتصل إلى السماء ولا تستطيع
العودة إلى الأرض

تظل نحلق بين السماء والأرض حولهم مقنعين أنفسنا أنهم سيرونا يوماً ما فيشفقوا علينا من هذه الحيرة أو............. نظل تائهين


4/3/2012

14 comments:

Romancia said...

اااااااااااه ياااااااه ايه دة مش ممكن بجد كل كلمة جوايا لاقتها فى البوست دة
بجد رهيبه

Nour said...

رائع رائع رائع بجد .. حاسة انه عبر عن حاجات كتير جوايا وكان نفسي اكتب عنها من زمان

rona ali said...

الله الله اخيرآ رجعتى وكتبتى

البوست رائع رائع ايه دة يابنتى خساره والله تحرمينا من الكلام دة :)

نريد أن ننسي أنفسنا لعلنا نتوه في ذلك النسيان....ولا نعود...وربما لا يعودون

الجزء دة حكايه بيجد يعنى في الغالب هما بيعودو واحنا بنكون ليسه مش عارفين نرجع لنفسنا تانى

الصورة بقي الكلام بيجد حاسيت في من اللى عايزة اقوله في الفتره دى
:))

تسلم ايدك اوى يا قمر :)

هبة فاروق said...

كلام جميل ومكتوب بأحساس اوى
رائعه حبيبتى استمرى

حنين محمد said...

صباح الغاردينيا سهاد
لم تفرغ جيوب الذاكرة يوماً من كلماتهم وعطورهم وبقايا ذكرياتهم دائماً نحاول النسان فـ ننسى النسيان ذاته لتبقى الذكرى ورقة خريفية تسقطها رياح الحنين "
؛؛
؛
لاحرمنا الله أبداعك ياأغلى سوسو :)
لروحك عبق الغاردينيا
reemaas

Anonymous said...

مساء الورد نهر الحب

وهاهي الحيرة تتملك حروفك لتثقل كاهل

الذكرى بإحداث واشخاص وقفوا على عتبات

الروح وأقاموا هناك تمثال وللأسف

يستعرضوا الأحداث كل لحظة شوق وحنين

ولن تزول الحيرة إلا بزوال هذا

التمثال الذي أثقلنا حتى حطم

أرواحنا .....

كلماتك جميلة وإحساسك رائع ولكن

صدقيني بعض الذكريات لابد من

إحراقها لنشعر بدفئ الحاضر

والمستقبل .....


تحياتي وإحترامي

Unknown said...

رحلة النسيان عمرها ماتنتهي ابدا
وبعدين انا احييكي علي صورة فاتن حمامه لاني بمووووووووووووووووووووووووووووووت فيها
تسلم ايدك
تحياتي

نهر الحب said...

romancia
اهلا بوجودك ديما
والكلام اللي يلمسط ده شيء يفرحني
:))

نهر الحب said...

نور
:))
بحب وجودك عندي اوووي
بكلمة بتخليني اتشجع اكتب اكتر علي فكرة
:))

نهر الحب said...

rona ali
:))
تسلمي انتي وانك هنا ومتابعاني وعاوزني اكتب والله بفرح جداااا

نهر الحب said...

هبة
مستمرة مستمرة لا تقلقي
:DD

نهر الحب said...

ريماس
ننسي النسيان ذاته ولا ننساهم
حبيبتي

صح اوووي
:))

نهر الحب said...

ريبال بيهس
لا اتعذر منك
مهما كانت الذكريات مؤلمة منقدرش نحرقها ولا نسيبها ولا ننساها محاولا النسيان دي قله حيله ومحاولات فاشلة وبنبقي عارفين انها فاشلة
ذكرياتنا بحولها ومرها هي اللي بتعيشنا

نهر الحب said...

محمد امير
اكيد دي رحلة ملهاش نهاية
...
فاتن حمامة بحبها جدااااااااا