Thursday, December 31, 2009

عام جديد


جلست في حجرتها وحولها أوراق كثيرة أخرجتها من ذلك الدولاب الصغير ....كل ورقة كانت شيئاً من الماضي


فقط أرادت استعادة اللحظات والابتسامات....مر كل شيء امامها كشريط سينما مليئ بالتفاصيل

ولما أرهقها التعب أسلمت عينيها للنوم و لم تشعر إلا وصوت الرعد يوقظها

ارتعدت من البرد ولم تري في الظلام الذي يعم المكان غير أنفاسها الباردة تتصاعد وصدرها يعلو و يهبط

وتحسست بيديها فوجدت الأوراق تحيطها من كل مكان.... و لم تكن تستطع حتي أن تميز عقارب الساعة

فقامت وأضاءت بعض الشموع .....وكانت السماء بدأت في الهدوء وأصبح صوت المطر خفيفاً مطمئناً

جلست حتى شعرت بالدفء للحظات ثم تذكرت وهي صغيرة

كم كانت تتساءل لماذا يحتفلون برأس السنة في بداية يناير كل عام؟؟



ولماذا لم يختاروا شهراً تحبه ليبدأوا به عامهم.......فابتسمت وقررت ان تفعل ما أرادت دائماً



فلم تبدأ أبداً أعوامها بشهر يناير.......بل كانت تبدأ بسنة دراسية أو عيد ميلادها....او أي شيء آخر

كانت تؤمن ان الانسان يصنع بداياته وليس العكس 
فما معنى عام جديد يبدأ فقط مع بداية تلك النتيجة المعلقة نحذف أيامنا منها حتي تتلاشى 
أرادت أن تصنع نتيجتها ذات الصفحات العديدة...تبدأ الآن...هذه الليلة...وتنتهي بالتأكيد يوماً ما

كانت وحيدة كالعادة........ولكنها أصرت أن تحتفل بعامها الجديد المميز

وكانت علي يقين أن بابا نويل سيأتي لها علي وجه الخصوص حاملاً الهدايا والمفاجآت .....والشيكولاتة الي تحبها

أغمضت عينيها مع دقات الساعة الثانية عشرة

تمنت أن ترى بذور الأمل التي زرعتها بداخلها تنمو أمام عينيها

كانت كل نبتة تحمل أمنية لكل من تحب

أرادت فقط أن يظل قلبها يحب ويعطي حتي آخر ورقة من نتيجتها



بدأت عامها هذه الليلة فقط لأنها شعرت لأول مرة أن ليس ما مضى هو الأفضل

ولكن ما سيأتي....إن شاء الله.... سيكون الأفضل



وكان شعورها ذلك يملأها تفاؤلاً بحياتها القادمة 
أما حياتها السابقة فمرت سريعاً أو مرت ولم تشعر بها..لا يهم

المهم انها مضت وتركت لها ذلك الكم الهائل من الذكريات تساعدها علي البقاء بابتسامتها

حتي وهي وحيدة...... وتذكرها دائماً أنها عاشت الكثير من اللحظات الجميلة 
وربما يكون القادم افضل كما تتمنى




Sunday, December 27, 2009

زي النهاردة


زي النهاردة...العام الماضي كان يوما تحسب لحظاته


ما زالت تذكر تفاصيله وكل دقيقة فيه


كانت سعادتها لا توصف حتي بدت علي كل ملامحها


كان حقا يوما من عمرها كما قالت


اعتقدت انه لن يتكرر ...ولكن...


اعطاها القدر فرصة اخري ولقاء اخر....ذاقت فيه حلاوة لم تذقها من قبل ولكن.....


قرر القدر ان يكتفي بذلك


مع انها كانت تنتظره مع اشراقة كل شمس ومع ظهور كل قمر مع كل جرس تليفون وكل رسالة


الا انها عندما ادركت انها ليست بشيء ذو قيمة كي يضحي احدهم بوقته الثمين ليراها


لم تعد تطلب ولا تأمل ولا حتي تحلم بلقاء ثالث


ولقد تعودت الغياب والفراق والاشتياق حتي صاروا جزاء منها


وايقنت ان كل ما حدث من البداية كان شيئا كثيرا جدا عليها


والسعادة التي امسكت بها للحظات .....فتحت عينيها لتجدها سرابا


وعندما ظنت انها يمكن ان تمسك القمر بيديها استيقظت من احلامها وحيدة كما كانت


علي الارض وليست في السماء


لماذا ننظر دائما لما هو بعيد عن اعيننا لنجده احلي ليجذبنا حتي نعلو ...ونعلو....ونعلو


ثم نسقط سقطة.....ربما نفيق بعدها وربما لا


لماذا لا يوجد شيء جميل....يكتمل


ام من المفروض ان نقول ....لا يوجد شيء جميل من الاساس حتي يكتمل


او لايوجد شيء جميل او حتي شيء سيء!!!!!!!!1


هل العيب من انفسنا ام من الدنيا


هل سافرت السعادة مبتعدة عنا ولن تعود


ام هي علي لقاء معنا وعلينا ان ننتظرها ....ان نبحث عنها


ان نطلبها.......نرجوها......نتوسل اليها....لتأتي


ام حل الظلام فلم نعد نري اي شيء....


ام ان النور يملأ الحياة


ولكننا نغلق اعيننا بارادتنا فلا نري


هل نعيش علي الامل......الذكري


الي متي؟؟؟؟ا


وكيف وقد نفدت اخر ذرات الامل ودفنت اخر لحظات الذكري مع غروب شمس ذلك اليوم


علينا ان ننسي


فهل يمكن ان ننسي



Sunday, December 20, 2009

بالأمس تذكرتك


بالأمس تذكرتك


وهل كنت انساك قبل ذلك الأمس؟؟.....عليك وحدك أن تجيب عن هذا السؤال


قالوا.....في الانتظار لا نموت ولا نحيا....لكنك جعلتني اموت كل يوم وكل لحظة انتظرك فيها


ولكن بالأمس لم يكن انتظارك يشغلني ......فوجدتك مثل موج البحر تجتاح ذاكرتي حتي غمرتها بك


لماذا أتيت إلي ذاكرتي ولم آذن لك بالإتيان...؟؟!!.....ألا تعرف أن ذلك يسعدني....!!!ا


حسناً.....كان حضورك يملأ المكان بهجة....حتي جعلني أنسى حيرتي في انتظارك


وجدتني أبتسم فقط وانا أسمع تلك الأغنية التي أحببتها وجعلتني أحبها من بعدك


وحاولت البحث عن عطرك بين حنايا أوراقي....لعله يؤنسني

وعن وردة كنت تركتها معي لحين عودتك

ثم تذكرت حروف اسمي وهي تخرج مترقرقة من بين شفتيك


و تحسست بأصابعي علي المرآة حيث أنفاسك ما زالت باقية


وتخيلت رقصتنا سوياً .....رقصة الحياة......أتذكر؟؟!!ا


سألتك.....هل تفكر في الآن؟؟؟؟.......هل تنظر إلي القمر مثلما أفعل


لأجد وجهك يبتسم لي حتي أطمئن أنك تراه في نفس اللحظة

لم تجب كما تفعل دائماً................!!!!!!ا


يمكنني ألا أسمح لك بالإتيان علي خاطري إلا حينما أريد...وأن أزعج خاطرك حينما أريد أيضاً

لكنني لا أفعل لأنني أُحب مجيئك دون انتظار.....أُحب أن ترسو سفنك عند قلبي وتحتلها دون مقاومتي


يجذبي غموضك...وغرورك الذي لا تشعر به... فأرفع راية استسلامي ....وأُهديك قلبي


Monday, December 14, 2009

ضحكتها


ما زال ذلك الصوت الملائكي يرن في اذني




ضحكتها......اذا وصفتها سأظلمها بالتأكيد



فلو انك سمعت عندليبا يغني او عصفورا يغرد بماذا ستشعر؟؟؟



ضحكتها....اجمل من ذلك......بمراحل



منذ سمعتها لاول مرة وانا اشعر انني كنت افقد شيئا ما في هذه الدنيا



وعندما ضحكت.........وجدته



وكأن كل الابواب المغلقة فتحت وكل الانوار اضيئت



وكنت اظن ان جمال ضحكتها في صوتها



ولكني اكتشفت ايضا ان وجهها المضيء عندما تضحك

 يجعلني اشعر انني امسك الدنيا بين يدي



ان كل شيء يضحك لي ويرقص علي نغمات صوتها الهاديء الرقيق



ضحكتها.......ربما يسمعها البعض وتمر عليهم بكل بساطة

 فهي ليست بالضحكة المميزة....بالنسبة اليهم



ولكني استمع اليها لاجدني اغرق في بحر عميق ثم اصعد لأخذ انفاسي



وكان سهما يدخل مخترقا ذلك القلب ليخرج من الناحية الاخري

 تاركا قلبا يلهث ويشتاق لأسهم اخري حتي اجد قلبي ممتلئا بالسهام

ولكنها سهام حدها ورود تملأ قلبي رحيقا اسقي منه حبا كل ثانية



وارتوي عندما اسمعها تقول"ضحكتي تسعدك وصوتي يدفئك.....اما انت ....فابتسامتك ...تأثرني ....وصوتك......يحييني"1

Tuesday, December 08, 2009

الحاسة السادسة



أن تتخيل سيناريو يوماً ما بكل تفاصيله وأدقها و تعرف ماذا ستقول وماذا سيقال لك وكيف ستسلم




وكيف ستبتسم ومتي ستضحك ............وكل شيء


هل هي الحاسة السادسة أم أنك تمتلك قدرات خاصة......؟؟؟؟


ام انها روحك تلتقي مع أرواح أشخاص بعينهم وتعيش معهم كل لحظة


ثم تعود اليك لتعيش بجسدك وروحك معاً نفس اللحظة مرة اخري فتشعر أنك عشتها من قبل


هل هو فعلاً تلاقي أرواح...!!!


ذلك الذي يشعرك بالآخر دون أن يتحدث وقبل ان يفعل الشيء تتوقعه


وهل هذا بالفعل يشترط القرب.....؟؟؟!!!


وماذا لو كان أكثر من ذلك بكثير كلما كان البعد ...؟؟!!


أن تشعر بمن هو بعيد عنك ولا تراه ....أنه حزين....سعيد .....مريض....سيحب ذلك ....وسيكره هذا


أن تشعر ان التليفون سيرن الأن وتتوقع أنه هو وتجد ذلك بالفعل


او أن تمسك انت التليفون لتطلب رقم معين وتجده هو يطلبك (في نفس ذات الوقت)


أن تنظر الي القمر وتعلم بالصدفة أن احدهم كان ينظر اليه (في نفس ذات الوقت)


أشياء كثيرة بدون تفسير ....لكن فقط مع من هو قريب من قلبك


لا ....لا ....ليس قريب فقط .....انه يسكن هناك ليس في قلبك فقط ولكن في روحك وفي كل كيانك


فلتعيشوا سوياً في هدوء.......حتي ان فصلت بينكما الأميال








Tuesday, December 01, 2009

في الموعد


بدأت حكايتي عندما راودني ذلك الشعور المفاجيء ان فتاة احلامي سوف اراها في القطار



وربما لست بوسامة عمر الشريف.....ولكن .....ماذا لو كانت هي مثل فاتن حمامة....!!1


و تمر الايام متشابهة كل يوم مثل الاخر وانا اركب القطار كل يوم في نفس الموعد


علي امل ان القاها


وفي يوم........وجدتها


بريئة الملامح.....تشبه فاتن حمامة في صغر حجمها ووجهها الملائكي


ولم اصدق نفسي حينما التقت عيني بعينيها الحزينتين....والتي تشعر عندما تنظر اليها


انها تائهة تبحث عن شيء ما فقدته


وشاء القدر ان تجلس في المقعد امامي وتغمض عينيها


وظللت انظر الي وجهها البريء واتساءل.......!!!1


هل ابتسمت لي الدنيا اخيرا ؟؟؟؟1


هل هي فعلا فتاة احلامي التي طالما حلمت بها وانتظرتها وبحثت عنها في كل وقت وكل مكان ؟؟؟1


اسئلة كثيرة بدون اجابات جعلت الوقت يمر علي سريعا حتي لم اشعر بالمحطات وهي تمضي


وظللت علي هذا الحال عدة ايام اراها كل يوم واستبشر عندما يبدا نهاري برؤيتها


حتي تعودت ذلك.....وشعرت انها ايضا تعودت رؤيتي


وفي احد الايام........لم اجدها


ركبت وحدي وانا حائر


ماذا حدث....؟؟ هل هي مريضة....؟؟1


هل ستأتي مرة اخري ام كانت تقضي شيء في ذلك الميعاد وانتهي...؟؟!


لم اريح نفسي من الافكار حتي تعبت.....واستمر هذا لمدة اسبوع لا اعلم عنها اي شيء


واخيرا.....رأيتها.... وفي عيني مئة سؤال شعرت انها تريد ان تجيبني وتريحني


وقررت ان اضع حداً.....واكلمها


واستجمعت كل قواي .....وبالفعل نزلت معها من القطار


وتحدثنا....وقلنا الكثير والكثير....وشعرت بسعادة لم اشعر بها من قبل


وفجأة......1


وقف كل شيء....ولم اسمع غير صوت رجل يقول " يا أخ....يا افندي....احنا اخر الخط....مش حتنزل والا ايه؟1


وافقت من نومي ووجدتني اجلس في مكاني وهي ايضا في مكانها تكتم ضحكة بداخلها


واكتشفت اني لم اكلمها ولم نفعل اي شيء


ولكني اقسمت اني سأكلمها في الحقيقة ولا اضيع الفرصة.....1


Thursday, November 26, 2009

من بعيد

زيارة إلي غرفتها الصغيرة اعتادها كل يوم أثناء غيابها

وكان علي يقين أنها تشعر ذلك بعد رحيله...فآثاره دائماً باقية وعطره يملأ المكان


وخطوط يديه تبدو علي كل ورقة لامسها....وأنفاسه تبقى معها تؤنسها ليلاً في سهادها اليومي


كانت تعلم ذلك وكانت أيضاً تحب أن تزوره.....ولكنه لم يتأكد أبداً

فلم تكن تُبقي أي أثر لها ....وكان يضيق كلما أحس أنها تخبىء عليه ما يريد أن يعرفه


يقول....لم أعد قادراً علي الصعود عبر سلالم قلبك

أنفاسي تتلاحق ومع كل خطوة أسقط سريعاً لأدني نقطة....فلماذا تفعلين ذلك بي؟؟؟؟

كان واحداً مما يجعلون حياتها أجمل ...ولكنه لم يكن له حياة إلا بها


جلست كثيراً تعزف ألحاناً حزينة علي نغمات قلبه الحائر

تجعل صمتاً يجتاح كل شبراً فيه ولا يستطيع الحراك إلا إذا أغمض عينيه ووجدها في نفسه

بغموضها الموجع وكلماتها الصامتة التي يذوب فيها

ولم يكن يخيفها إلا ذلك الصمت فتشعر أنه يريد أن يبتعد فتتسلل بهدوء وتداعبه ببعض الكلمات

وكان دائماً يفهمها ...ويعود....وهو راضي تماماً

يشتاق إليها ولا يقول إلا بنظرة لا يفهمها أحد إلا هي ...وحدها...تراه ....حتي من بعيد

يشعر انها عندما وضعته بين حرفين صغيرين لتتكون تلك الكلمة ...كأنها تركته علي شريط سكك حديدية

وقطار علي يمينه وآخر علي يساره...ولم يكن يعلم أن كلمة تفعل به ذلك

ربما لأنها لا تدركها.....فازدادت الكلمة قوة وازداد هو ضعفاً...... و حيرة ......وسكون

سكون كموج البحر الذي تحتضنه الصخور لتمتص غضبه

وما كان قلبها إلا صخرة قاسية لم يستطع البحر فك رموزها

فقط بقيت تعانقه كل يوم ...بلا رقة ولا إحساس ......وكأن ذلك رغماً عنها

كان يقترب شبراً فتبتعد أمتاراً ...بقصد أو بدون قصد

تحذفه من حياتها بممحاة تترك أثراً أسوداً في قلبه ....ثم تعود لتعتذر ...وتبقى....ولا يطيق بعادها

وقرر من هذه اللحظة أن يجعلها طيفاً يمر في حياته ....دون أثر

سيزور غرفتها إذا أراد...ويرحل في صمت دون أن تلاحظ

ويتابعها من بعيد ثم من أبعد .....فأبعد....حتي تصبح نقطة صغيرة ...وتتلاشى







Tuesday, November 17, 2009

لحظات


هل شعرت في لحظة ما أنك وصلت إلي مرحلة من الثبات



وكأنك تلتقط صورة....عقارب الساعة توقفت ....من يضحك ومن يبكي...من يمشي ومن يجري....استحالة ان يتغير شيء


وكانك تقف في نقطة في منتصف الطريق لا تتحرك وتنظر حولك.....سكوت يطبق علي المكان


.....................................


......................................


لحظات صمت...........تفكر


تشعر أنك مكتوف الأيدي.........1


قلبك في سكون تام.....تكاد لا تسمع دقاته


وتكتشف أنه فقد القدرة علي الحب.... أو حتي الكره


أغلق علي نفسه بمئة مفتاح وسلمك نفسه لتخرجه من جوفك وتضعه داخل صندوق له أيضاً مئة مفتاح


ولا تجد امامك غير أن تلقي هذا الصندوق في منتصف البحر ....ومن يجده....فلن يجد مفاتيحه


تعود وحدك....تفكر


لا داعي للبكاء ....للضحك....للألم...للانتظار...لأي شيء


حتي الاشتياق تغلب عليه الغياب حتي فقد معناه


فقط ...سر في طريقك


لا تجعل شيء يوقفك


هذه هي الحياة


من يدقق فيها .....يتعب


من يحسب كل شيء....ويخاف من الغد .....مجنون


من يمشي دون ان ينظر وراءه او بجانبه.....سيربح راحة باله


القلب....هو أساس التعب والألم


ولكن....هل الحياة تكون حياة بدون الم....بدون قلب


كيف نعيش بلا قلوب...بلا مشاعر


الدنيا ما هي إلا معادلة بسيطة


حزن+فرح


لو قمنا بحساب بسيط لبعض اللحظات من المفروض ان تتزن المعادلة


لا يمكن ان نعيش بأحدهما دون الأخر


أيضا سنتعب


لنعطي انفسنا لحظات من التأمل


لننظر الي حياتنا من خارجها


بأن نرجع للخلف خطوة واحدة تفصلنا عن ذلك الغلاف المحيط بنا


ونغلق اعيننا


بالتأكيد ....سنري


إما الحياة


أو


اللا حياة

Saturday, October 31, 2009

قرب قلبك




لو كل ورود الكون اتجمعت



عشان تضحك ضحكتك


يا حبيبتي عمرها ما حتشبهها


ولو كل طيور الفضا حاولوا يغنوا غنوة

حيكون صوتك أجمل لو لحنها

وآه لو تبقي جمبي ف ليل السهر

و ف وحدتي تكون روحك هي القمر

ولو يا حبيبتي تنسي أي حاجة تزعلك


وتفتكري بس إني عايش عشان أسعدك

لكنت انا أغني وأغني واطير فوق ف السما

وأرسم بقلبي صورتك ع السحاب


وأحلف علي كل قلب ان كان محبش وداب

ليدوب ف حبك بس مش أكتر مني انا

وان كنتي حتحبي حد غيري أنا

حينسي قلبي كل اللي عاشه من هَنا

لكن أنا عارفك

د هواكي باين وانا شايفك

حتي ان مظهرش علي شفايفك

عينيكي قالتلي عاللي فيها

حتي قلبك وهو مداريها

كلمة بحبك اتقالتلي من زمان

وحسيت ف عينيكي كل الأمان

خايفة ليه صدقيني

و بصي في عينيا حتفهميني

من غير ما أقول قلبي اسأليه

وهناك قرب قلبك حتلاقيه

بس أمانة عليكي تسيبيه

د هو جمبك كدة مرتاح

وجوايا مش لاقي براح

لكن جواكي كل السعادة والورود

وبدفا صوتك يحيا وعمره ما حيموت

ياللا غني معايا غنوتك

وسمعيني بصوتك ضحكتك

وخليني أطير فوق ف السما

وأعيش عمري كله ف الهنا

Friday, October 23, 2009

اليك يا بحر




يا من عشقه قلبي وأصبحت أسيرته عيناي

كم تمنيت أن تأخذني بين طياتك......تضمني بين أمواجك....تبثني ذلك العشق اللانهائي
رأيتك كثيراً تقسو على الصخور ولكن كنت تحنو على قلبي. .....تغسله من

همومه .....وتنسيه الدنيا

لم أجد في حياتي من يحمل في كل قطرة من قطراته كل معاني الحياة المتضادة إلا أنت

فيك وجدت الحب....الحزن....الخوف...الإطمئنان...الغدر

الدفء...البرد...الأمل....الرجاء.....كل شي


كم أحسد هذه الشمس التي يحلو لها أن تغرق فيك كل يوم

والقمر الذي يراك من بعيد ويخاف أن يقترب


وكم أحب تلك القطرات التي يدنيها الهواء من وجهي والمحملة بعطرك

الذي أشعر أنه مزيج من عطور المتحابين

أردت أن اكون مثلك.... وربما شعرت أني أشبهك كثيراً

فهل توافق...؟؟؟؟ وهل تراني كما أراك وتشعر بي حولك؟


ألا تتيقن أن دموعي أصبحت جزءاً منك وأن أمواجك تكاد تحتضنني كلما ذهبت إليك

لا تتهمني بالجنون إذا حاولت الغرق فيك فأنت فراري الوحيد

وسأكون أنا مستشارك الذي لم تتوقع ان تجده وسأرسل رسائل المتحابين معك وقتما تريد

وإذا أردت ان تدعوني "عروس البحر" فليكن

فلن أجد أجمل من أن يُلحق إسمي بإسمك

وأن أعيش معك إلي الأبد.....فلم تكن الأرض لتتسع لي يوماً ما

Sunday, October 11, 2009

نجمة يداعبها قمر





كان يوماً عادياً ...لا جديد فيه كما يبدو للبعض
ولكنه القمر ...كان بدراً يملأ السماء بنوره الهاديء
وكان من نصيب تلك النجمة أن تقف بجوار القمر في هذه الليلة
وبدا في عينيها اللامعتين اعجابها الشديد به فلم يحدث لها أن رأته عن قرب هكذا
وأرادت ان تقول له ذلك ولكنها لم تفعل
إما لأنها لم تجد كلمات تعبر عما بداخلها ...أو لحيائها الزائد منه
وعندما أحس القمر ما يدور بخاطرها داعبها قائلاً......ألستِ جميلة أيتها النجمة.....؟؟!!1
فزاد بريق عينيها وضحكت في رقة حتي سمعتها كل نجمات السماء وربما شعرن بالغيرة منها
ثم قالت.....إن كنت انا جميلة فبم توصف أنت في كمالك وبهائك الليلة...وكل
ليلة....؟؟؟!!!!1
ومن تلك اللحظة أصبحا يلتقيان كل يوم لا يهدأ الحديث الرقيق بينهما حتي تشرق الشمس
ولما مضي شهر كامل ...قررا ان يحتفلا بأول لقاء جمع بينهما
وفي لحظات ....تغير كل شيء
فاجتمعت النجوم في مكان واحد وكأنها لآليء تملأ السماء
اما السحب فشكلت بلونها الأبيض الناصع مقعدين ليجلس عليهما القمر ونجمته
ولم تنس السحب أن تبقي بعض اللون البرتقالي من وقت الغروب كي يضفي عليها بعض الجمال
وصعدت العصافير لأقصي حد كي تغني وترقص في ذلك الحفل الذي ربما لن يتكرر
وتمطر السماء.....ولأول مرة ....كأنها تبكي فرحاً بما يحدث
لينزل ذلك المطر الخفيف علي سكان الأرض فيملأهم بهجة ويروي أزهارهم
فينتبهوا لحظات الي السماء ويتأملوا فيها ...ولو لمرة