حكايات بيتوتية

الحقيقة الوضع اللي احنا فيه بقي غريب بنصحي كل يوم الصبح كأن امبارح كان حلم وكأن بكرة حاجة منقدرش نتوقع منه ولا ثانية واحدة

بقالي حوالي عشر أيام في البيت وبقالي كتير صامتة علي الفيس بوك بعيداً عن الصراعات والآراء الغريبة والفتي
افتكرت مدونتي الحبيبة قلت آجي هنا اتكلم مع الفراغ العظيم حيث مفيش حد يسمعك ولا يفكر يزورك
حيث كل شيء حواليك بقي عادي ...و انا لوحدي مع أم كلثوم ع الراديو بتغني حب إييييه اللي انت جاي تقول عليه

المهم
مع وجودك في البيت طول اليوم نظرتك للأمور بتختلف ورغم الراحة الجسمانية إلى حد كبير إلا اني برضه مش مرتاحة
ومشكلتي مع نفسي اني بحب الشغل برغم كل مساوئه وضغوطاته والغريب اني اصلا بشتغل في البيت برضه عادي جداً
بس الدنيا مختلفة
أحاسيسي مش حلوة وأنا من الناس اللي بيأنبوا نفسهم طول الوقت وده شيء مرهق وعندي اوفر ثينكينج طول الوقت ودي شيء مفزع 
فبقي اليوم عبارة عن شوية شغل مع وجود زين وده ارهاق زايد وكتييير من تأنيب الضمير
شوية اشتياق لناس مبقوش موجودين في حياتنا واسئلة كالعادة ملهاش اجابات
نفسي اقرأ ونفسي أكتب وماليش نفس ولا طاقة برضه
نفسي أعرف خيط المشكلة عندي فين ومش لقياه اللي خلاني مبعملش أي حاجة في حياتي تبسطني وأحس اني بعمل حاجة حباها ومختلفة
يعني كدة ممكن الواحد يموت وببساطة ولوحده وميبقاش عمل حاجة تذكر في حياته لنفسه أو لغيره
عندي احلام وحاجات بالهبل مؤجلة ونفسي اتحرك واعملها
انا حزينة اني كدة ومكنتش كدة
المهم بقي اننا مش عارفين كورونا حتقضي علينا والا ايه وحنفضل عايشين أصلاً والا لا والوضع حيوصل لإيه بس انا الغريب اني النهاردة متفائلة ان الدنيا حتبقى احسن ان شاء الله