صديقي العزيز
هل حقاً كبرنا....لقد مرت على صداقتنا عدة أعوام ولا اعلم كيف مضت السنوات هكذا
اشعر بكبر السن مع كل فعل أفعله ومع كل رد فعل لا يحدث
اصبحت لا أنبهر ولا اشعر بسعادة غارمة ولا بحزن مميت
اصبح الصمت عنوان المرحلة وحقاً لا اعرف السبب
وماذا ان وصلنا سويا لسن الخمسين عاماً هل سنعرف بعض حينها
..........................
ذهبت الي فرح احدي الزميلات في العمل ولم استطع ...ذهبت وسلمت عليها ورحلت
لم افهم لماذا حقا فعلت ذلك ولكني لم استطع
شعرت بشيء من الوحدة والخوف ومن رؤية الأخرين
شعرت بخوف من الفرحة الزائفة فرحلت سريعا
وامس ذهب الي فرح صديقة وصديق عزيزين علي قلبي ...
ذهبت لأنهي أحبهم
ولأن علاقة حب جمعتهم
شعرت انهم أبنائي
ذهبت وأنا مريضة...وما ان رايتها تنزل علي السلم بالفستان الابيض ووجدت الدموع تنزل مني رغما عني
لم افهم نفسي مرة اخري
ماذا حدث؟؟
كيف تأثرت هكذا ؟؟
ولماذا بقيت متأثرة لدقائق وانا أشاهد العريس يرقص والسعادة تطل من عينيه بالفوز بحبيبته
مشاعر كثيرة ومتضاربة
جلست باقي الفرح علي كرسي ك عواجيز الفرح كما يقولون ولم اعرف السبب
لم استطع بذل اي مجهود ...جلست اشاهدهم يرقصون فقط
وكنت سعيدة
حتى وان كانت الكلمة ليست معبرة عن المشاعر الحقيقة ولكن فليكن.....
نعم انا كبرت...كبرت جدااا
اصبحت استطيع البعد عن كل شيء
اصبحت اتغلب على مشاعري وعلي الحنين
كبرت ...ولم اعد انا...انا
No comments:
Post a Comment