عيد ميلاد بدون قلب

كل سنة وانتي معايا....هكذا كان يقولها دائماً

ولكن هذه المرة شعرت به يقول ...كل سنة وانتي أبعد...وأريدك أن تظلي بعييييد

لم تكن أبداً تتوقع أن يتركها قلبها هكذا وبكل بساطة

تركها تلفظ انفاسها الأخيرة دون شفقة

كانت تحيط به داخلها ...كان أقرب ما يكون

لكنه ظل يبتعد شيئاً فشيئاً .....وكانت تشعر بثقل أنفاسها يوماً بعد يوم ولم تعد قادرة علي سماع دقات قلبها إلا بين الحين والآخر

اطمأنت كثيراً بكلماته لها " عايز اعتذر عن حاجات كتير عاملة زي موج البحر من كترها..... لكن تفتكري البحر بيتعامل مع الموج ازاي..؟؟ "ا

اعتبرت تلك هي كلماته الأخيرة التي كانت تهون عليها

أرادها أن تصبح ذكرى فقط ولم يعلم أنها كلما استرجعت شريط ذكرياتها معه

 بكت...لأنها وجدت كثير من الغبار على كل ذكرى ..حتي كاد أن يشوهها

كيف يكون القلب قاسياً إلي هذه الدرجة ......وعليها هي بالأخص.....ولماذا؟؟؟؟؟!!!ا

ليتها تستطيع اخراجه من صدرها دون أن تشعر بالألم

ليتها تستطيع أن تتحدث وتلومه

قالوا لها ....قلبك لم يعد كما كان....لم تصدق...لا تريد أن تصدق ما يُقال

 وليته أيضاً يخبرها أنه يريد الرحيل....فقط الرحيل...ستقبل الموت بعده

أفضل من عذابها كل لحظة يريد فيها الانفلات منها

اليوم عيد مولدها ....وكانت تعتقد أنها ولدت عندما كان قلباً بداخلها ينبض

ولكن الآن لم تعد تصدق أي شيء ولا تتأكد من أي شيء بعد أن بقيت فرصتها الأخيرة للنجاة

.

.

.

لكنها للأسف ......لم تنجو