اذهب الى هناك...مجبرة...مترددة الخطى..
أخاف من أشياء كثيرة ولا أحد يشعر بما أفكر به...
أتمدد على السرير للحظات..
يخبروننى أن الدكتور جاهز ...استعد لغرفة العمليات...
للمرة الثانية ادخل تلك الغرفة..
اتمدد على السرير...ناظرة لسقف الغرفة مع قراءة القران..والشهادة فربما اغمض عيني ولا افتحها ثانية...
دكتورة تخدير غير مهتمة ...ولها حق...باحساسي او بخوفي...تبحث عن وريد يرفض الظهور لتضع به المخدر...
تبدأ الام السنون تخترق جسدي دون مقاومة...
لحظات...اشعر بزغللة...ثم ...لا شيء
استيقظ وكأنى كنت في فاصل طويل...بلا احلام او أي شيء يذكر..ولا اعرف هل انا غريبة الاطوار ام ماذا...
كنت اريد ان احلم باحبابي...اشعر انهم معي...قريبين منى...احدثهم واقول اسماءهم لمن حولى دون ان اشعر...
لم يخبرني احد هل تحدثت وانا نائمة ام لا...ولم اسأل...
انتقل مرة اخرى لغرفتي....
اراقب نقاط المحلول تخترق عروقي...اتذكر شيئا ما يحزنني...
استسلم تارة للنوم وتارة اخرى للأدوية المتتالية على جسدي...
اشعر بالضعف والخوف...
اكره شعوري ذلك كثيرا....
اكره مجاملة الاخرين...
اكره انتظار سؤال احدهم وشعوري انه لا يهتم...
اكره كل تلك الافكار التى تأتيني ....
أريد لحظات البنج تلك التى فصلتنى تماما عن الحياة ...والناس...والتفكير...والحزن...
وكل شيء