Monday, December 08, 2014

وحدة...و نصف روح


قبل اليوم كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا الا عندما نشفى منها
 عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم دون أن نتألم مرة أخرى
 عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين دون جنون ودون حقد أيضا
أيمكن هذا حقا ؟؟
... نحن لا نشفى من ذاكرتنا
ولهذا نحن نكتب...
ولهذا نحن نرسم...ولهذا يموت بعضنا أيضاً
"أحلام مستغانمي"

.....
نعم نحن لا نشفى من ذاكرتنا....نريد عودة كل ما مضى أو حتى رؤيته من بعيد...ولا يمكن أن يحدث ذلك.... كيف يمكننا استعادة لحظات مضت بكل ما شعرنا به حينها....على الأقل رؤيتها أمام أعيننا كلقطات فيلم سينمائي لسنا أبطاله بل أحد المتفرجين
 تلك الأمنية المستحيلة وتمسكنا الغير طبيعي بها لن تحدث إلا في حلم يعيد لنا في دقائق لحظات مماثلة لما حدث
أو...يمكننا ان نجلس ونفتح صندوق ذكرياتنا ونقلب فيه
نستمع لأغنية كنا نسمعها سابقا بشكل مختلف
.....ولا فائدة
 ربما ننظر إلى حياتنا الحالية نجد لحظات أخرى جميلة سيمر عليها الزمن وتصبح هي الأخرى مجرد ذكرى
....كيف يمكننا إذا الحياة في الحاضر بنصف روح...وفي الماضي بالنصف الآخر
 وجسد تائه بين الحياتين مليء بالحنين لأجزاء منه فُقدت......  و بدونها يشعر أنه عاجز عن كل شيء
نشعر وكأننا مصابين بالسكيزوفرينيا....نعيش حياتين
احداهما لم نعد متأكدين هل فعلاً حدثت أم لا
 والأخرى
 ....لا نعرف هل سنكشف حقيقتها يوماً ما وتصبح وهم هي ايضاً
وفي الحالتين.....يبقى الشيء الوحيد الحقيقي
الوحدة
التي تبقى مع روحنا فنعيش غرباء بين كل البشر
في الماضي....وفي الحاضر

....
............

2 comments:

Nour said...


"تلك الأمنية المستحيلة وتمسكنا الغير طبيعي بها لن تحدث إلا في حلم يعيد لنا في دقائق لحظات مماثلة لما حدث"

احنا بنحاول نعمل اي حاجة تبعدنا عن فكرة "مستحيلة" دي رغم ان اكل حاجة في الدنيا بتثبت كده
ماتخليش حاجة توقفك عن الكتابة يا سوو بليز بليز :D

نهر الحب said...

حاضر يا نور
طول ما بتنوري حياتي كدة
:)