الرسالة الأولى
عزيزتي كاثرين
أنا آسف لأني لم أتحدث لك منذ وقتا طويلا...كنت أشعر أنني تائه ... لا اتجاهات، ولا بوصلة....
ظللت أصطدم بالأشياء أشعر أنني مجنون، أعتقد أنني لم أشعر أنني تائه من قبل...
كنت وطني الحقيقي.....وكان يمكنني العودة دائما للمنزل عندما كنت أنتي بيتي...
اغفري لي لكوني غاضب جدا منذ أن تركتيني..
ما زلت اعتقد انه هناك بعض الخطأ ..ولكنني أشعر أنني أفضل الآن .
جئتي إلى حلمي الليلة الماضية مع تلك الابتسامة ... وهكذا كنت دائما تجعلينني عاشق ... وتحمليني كأنني طفل... كل ما أتذكره من الحلم ... هو شعور السلام...الذي استيقظت به...وأحاول أن أبقيه داخلي طالما استطعت.
..............
أنا أكتب لأقول لك أنني في رحلة نحو هذا السلام. وأقول لك أنا آسف على أشياء كثيرة. أنا آسف لأني لم أعتني بكِ جيداً ...حتى لا تمر دقيقة تشعرين فيها بالبرد أو الخوف أو المرض......أنا آسف لأنني لم أحاول اكثر للعثور على الكلمات لأعبر لكِ عن مشاعري ...
اسف على العراك معكِ...وأنني لم اعتذر أكثر
وأسف انني لم اعبر لكِ بكلمات جميلة عن ماذا ترتدين أو عن تسريحة شعرك.
أنا آسف لم أكن أحملك بقوة حتى لا ترحلين بعيدا.
........
مع حبي
جاريت
...........................
الرسالة الثانية
حبيبتي كاترين
أتساءل وأنا أجلس وحيدا في الظلام في منزلنا
أين أنت؟ ولماذا اُجبرنا انا وانت ان نفترق؟
أنا لا أعرف الجواب على هذه الأسئلة، وذهني يجبرني أن أصرف النظر عنها ولكن انا ممزق من القلق في كل ساعة
انا بدونك تائه....بلا منزل....بلا روح....طائر وحيد يطير في رحلة الى اللا مكان
أنا كل هذه الأشياء، وأنا لا شيء على الإطلاق. هذه، حبيبتي، هي حياتي بدونك. أريدك أن تريني كيف أعيش مرة أخرى
......
أحاول أن أتذكر كيف كنا معاً على سطح السفينة هل تتذكرين كيف كنا نعمل معا على سطحها وكنا جزء من المحيط ،لأننا أن وانتي فقط نعلم أن المحيط هو الذي جمعنا
تلك الأيام فقط كنت اعرف معنى السعادة الحقيقة
......
أتذكرين في ليلة حين ابحرنا سوياً...كان نور القمر ينعكس على وجهك الجميل وكلما أراكِ اعرف في خوف أننا يجب أن نبقى معاً الى الأبد
لكني أعتقد أنني أعرف الأجوبة الآن.... من الآن فصاعدا، سوف أكون وحدي
........
أنا أفكر فيكِ، أحلم بكِ، و استحضرك عندما أكون في أشد الحاجة لك. هذا هو كل ما يمكنني القيام به، ولكن بالنسبة لي هذا لا يكفي. ذلك لن يكون ابدا كافياً، وأنا أعرف هذا، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ لو كنتِ هنا، من الممكن أن تقولي لي، كنتي تعرفين دائما الكلمات المناسبة لتخفيف الألم عني .....كنتي تعرفين دائما كيف تجعليني أشعر أنني بحالة جيدة
هل من الممكن أن تعرفي كيف أشعر بدونك؟
عندما أحلم... أعتقد أنك تشعرين بي.
.....
قبل أن نلتقي كنت أعيش بلا معنى، دون سبب..... وكنت أعلم بطريقة ما ان كل خطوة أمشيها هي خطوة في طريقي اليكِ
فنحن قُدر لنا أن نلتقي.....
ولكن الآن، أنا وحيد في بيتي، أدرك أن المصير يمكن ان يؤذي الشخص بقدر ما يمكن أن يسعده، وأجد نفسي أتساءل لماذا من بين كل الناس في العالم أقع في الحب مع من سيرحل بعيداً عني
.........
جاريت
.......................
رسالة كاثرين ألى جاريت
الى جميع السفن في البحر وإلى كافة الموانىء إلى جميع أصدقائي وعائلتي والغرباء. هذه رسالة ودعاء.... الرسالة هي أنه أثناء رحلاتي وجدت الحقيقة العظيمة... لقد وجدت بالفعل ما يبحث عنه الجميع... وقليل من يجده....الشخص الذي وًلدت لأقع في الحب معه... شخص مثلي،... من المحيط الأطلسي الغامض....شخص غني بالقيم البسيطة ... شخص تعلم من تلقاء نفسه. الميناء الذي دائماً أرسو عنده ليكون بيتي...... الرياح، والمشاكل ... أو الموت لا يمكن أن تدمر هذا البيت.
أدعو لكل شخص أن يعرف مثل هذا الحب وأن يُشفى منه.
إذا أستجيب لدعائي، لن يكون هناك أي شعور بالذنب، أو الندم. ولا الغضب.
آمين
.........
كاثرين
..........................
الرسالة الثالثة....لم ترسل
عزيزتي كاثرين
بدأت حياتي عندما عرفتكِ وانتهت عندما توفيتي....
وكنت أعتقد أن الحفاظ على ذكرياتنا معاً ستجعلنا نعيش أنا وأنتِ..... لكنني كنت مخطئا.... أظهرت لي امرأة تدعى تيريزا أنه إذا فتحت قلبي يمكن أن أحب مرة أخرى، بغض النظر عن شدة المعاناة.
.........
فيلم رائع بجد
