ماذا تريديني ان أفعل؟...أفرح....أضحك.... وانتِ بعيدة عني
الكل يرى أنكِ قريبة....نكون معاً في مكان واحد ولكن....بعيدين
وكنت اظن اني كسرت كل الحدود ...ولم أفعل ....وها هي المسافات تزداد والوجوه تفصلنا ولا نرى بعضنا البعض
أتذكرين...كنت أرى وجهكِ وتبتسمين وأبتسم....أما الآن...فلم تعد عيني قادرة علي تخطي الأعين بيننا
أشعر ان العيون تترقبني...تخيفني..تمنعني عنكِ
انا الآن حزين...أسمع انفاسك الحائرة ولا أستطيع ان أفعل شيء...أشعر بصمتك...بهروبك مني
ولا احاول أن أقترب...أن اطمئنك...أن أكون بجانبك....أرجوكي....انتظري .....لا تتركيني وحدي
أشعر أني أسبح ضد التيار فساعديني ....فأنا لست بالقوة التي تتوقعينها انا بدونك أضعف مما تتخيلين
أريد روحك بجانبي حتي إن فرقتنا المسافات....أريد صوتك من بعيد يدفئني
أريدك هنا معي...ولكن.....انتظري
.
.
.
وانا ....صدقني أريد ان انتظرك...لكني أيضاً خائفة...لم يبق في قلبي أي مكان لجرح جديد
أخاف الغدر.....الجرح....الألم.....أخاف ان افقدك بعد ان وجدتك
لست انا الجريئة في الحب...لست انا من تكون الحبيبة المنتظرة للمجهول...لا أستطيع
أعرف أني أريدك بجانبي فقط...لكني أضعف مما تتصور
أنا أخاف الحب....واخافك...تمنيت ان أعيش حياتي معك انت وحدك....ولم أتمنى ذلك مع أحد من قبل..لذلك أخاف
ماذا أفعل؟؟....ماذا تفعل انت....تنتظر...تنتظر ماذا؟؟...ان تفرقنا الأيام رغماً عنّا ...أن تترك يداي دون ان تدري؟؟
أتراني أريد وعداً منك..لا صدقني....أريد الدنيا ان تعدني أنك لي
أريدها ان تبتسم في وجهي ولا تغدر بي ولو لمرة واحدة
فهل ستفعل؟؟