احلام
شعور غريب راودها هذه الايام بدرجة جعلتني مشفقة عليها
انها عندما ستراه ستقول له بكل بساطة...................بحبك...........1
وعليها ان تتوقع الرد , اما بابتسامته الجميلة............وقوله وانا كمان بحبك
او صدمته وعدم قوله شيء
لذلك قررت انها ستقول كلمتها ثم تذهب من امامه في لحظة حتي لا تري عينيه
وتنتظر الرد اما بالايجاب او بالسلب او ............بالصمت
بالفعل ارادت ذلك وارادته بشدة...............ولكنها كانت علي يقين انها ليست بتلك الشجاعة وان حياءها سيمنعها واذا رأته ستهرب منها الكلمات كالعاده وستكتفي بالسؤال عن احواله
وكانت تعلم ان البنت مهما كانت جرأتها فلن تستطيع ان تقول ......بحبك......لرجل قبل ان يقولها هو
مع انها علي ايضا تعتقد انه ربما احبها واراد ان يصارحها ولكن لم يمتلك الجرأة لذلك
كما حاولت ان تقرا عينيه كثيرا ولم تنجح
وازدادت حيرتها عندما راودها ذلك الحلم كثيرا............ان حادثا ما حدث لها ونقلت علي اثره للمستشفي ومشهد وهويجلس بجانبها وهي نائمة ويمسح علي وجهها ويقول بصوت هامس"بحبك... متسبنيش" ويراها تفتح عينها لتسقط منها دمعة وتردد بصوت يكاد يكون غير مسموع وعلي وجهها ابتسامة "وانا كمان بحبك" ويمسك بيدها لتظل معه حتي تفيق
ربما تكون حائرة من مشاعرها ولا تصدقها وزاد ذلك الشعور عند ذهابها فرح احد اقاربها ومشاهدتها للرقصة السلو وكانت علي الاغاني المفضلة لديها .....ولم تقاوم تخيلاتها يأنها تقف مكان العروس بين يديه وسعادتها لا توصف وهو يبتسم لها ويلامس يدها برقة ويقول لها" وبحس معاك ان انا في السما مش في الدنيا وان انت ملاك ومعاك السنة بتفوت ثانية" وتفيق علي انغام اغنية اخري وهي تسأل لماذا هو الشخص الوحيد الذي تخيلت انها بين يديه وتخيلت سعادتها بهذه الدرجة
اشياء كثيرة استوقفتها وللأسف لم....ولن تجد اجابة
شعور اخير تغلب ايضا عليها كثيرا ....وهو ان تتركه ......ان تختفي من حياته وتخرجه من حياتها ...واذا فعلت ذلك ستفعله بلا رجعة
فلا معني لشيء غامض ليس له تعريف ,ولا معني لمجرد احلام او تخيلات , ولا معني لانتظار المجهول , ولا يمكن ان تستمر في السباحة في بحر لا تعرف نهايته وتكون سباحتها ضد التيار , ولا يمكن ان يستمر الانسان في خداع الاخرين .....او خداع نفسه
ولا يمكن ان يبني لانسان سعادته علي سعادة غيره
لذا.........يجب عليها اتخاذ القرار....واعتقد انه سيكون القرار الأصعب